الأحد، 24 نوفمبر 2019

بالفيديو: 26 عامًا على استشهاد أسطورة المقاومة وجنرال القسام عماد عقل . . .



يوافق اليوم الرابع والعشرون من نوفمبر الذكرى السادسة والعشرين لاستشهاد جنرال القسام عماد عقل، الرقم الصعب الذي هزم جيشًا كاملًا، أرّق الاحتلال في غزة، وطارده في الضفة، وجعل من جيشه أضحوكة.
عقل الذي أصبح قائدًا قساميًا وبطلًا جهاديًا وهو في مقتبل شبابه، إذ نفذ خلال سنتين من المطاردة أكثر من أربعين عملية بطولية، كان أبرزها عملية مسجد مصعب بن عمير، وهي أول عملية مصورة تنفذها كتائب القسام.
نشأته
ولد عماد حسين إبراهيم عقل في 19 من يونيو/حزيران عام 1971م في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، في ظروف جعلت همه الأول مقاومة الاحتلال الإسرائيلي والرد على جرائمه.
التحق عماد عقل بصفوف كتائب القسام عام 1990م، ثم أصبح المسؤول عن التواصل بين قادة الكتائب ومجموعة الشهداء، وهي المجموعة الأولى لكتائب القسام في شمال قطاع غزة، والتي نفذت عملية استهداف موكب قائد شرطة الاحتلال في قطاع غزة الجنرال يوسيف آفنيبغد في مايو عام 1992م، إلى أن كُشفت المجموعة وطُورد جميع عناصرها بمَن فيهم عماد.
لم يكن الاحتلال قد تجرع علقم عمليات إطلاق النار من مسافة قريبة جدًا بعد، واعتقد أن عملية استهداف قائد الشرطة كانت محض صدفة، لكن الحقيقة أنها كانت انطلاقة لمرحلة جديدة من العمل العسكري عنوانها "مسافة الصفر".
الاعتقال
وتقدم بأوراقه وشهاداته العلمية إلى معهد "الأمل" في مدينة غزة لدراسة الصيدلة، إلا أنه ما إن تم إجراءات التسجيل ودفع الرسوم، حتى اعتقلته قوات الاحتلال وأودعته السجن في 23/9/1988 ليقدم للمحاكمة بتهمة الانتماء لحركة حماس والمشاركة في فعاليات الانتفاضة الأولى، فقضى 18 شهرًا في المعتقل ليخرج في شهر 3/1990.
وفي العام الدراسي 1991-1992 تم قبوله في كلية حطين في عمّان قسم شريعة، إلا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعته من التوجه إلى الأردن بسبب نشاطه ومشاركته في الانتفاضة.
نشاطه
انتخب في بداية العام 1991 ضابط اتصال بين "مجموعة الشهداء" وهي أولى مجموعات كتائب القسام وبين قيادة كتائب القسام.
وكانت "مجموعة الشهداء" هذه تعمل بشكل أساسي في قتل المتعاونين الخطيرين مع الاحتلال الخطرين إلى حين الحصول على قطع لتسليح أفراد المجموعة استعدادًا لتنفيذ عمليات عسكرية ضد دوريات وجنود الاحتلال.
وفي 26/12/1991 أصبح مطاردًا لجيش الاحتلال وأجهزته الأمنية بعد اعترافات انتزعت من مقاومين للحركة بعد تعرضهم لتعذيب شديد.
وفي 22/5/1992 انتقل إلى الضفة الغربية وعمل على تشكيل مجموعات لكتائب القسام هناك.
وفي 13/11/1992 عاد إلى قطاع غزة بعد أن نظم العمل العسكري في الضفة الغربية، وبعد أن تم اعتقال العشرات من مقاتلي القسام في الضفة الأمر الذي اضطر عقل إلى العودة إلى القطاع.
ورفض القائد عقل الخروج من قطاع غزة إلى خارج فلسطين في شهر 12/1992، وأصرّ على البقاء.
وبعد مضى عامين على مطاردة عقل من قبل سلطات الاحتلال، ظل فيها يجوب الضفة الغربية وقطاع غزة ينفذ عملياته ويشكل مجموعات المقاومة نفذ العديد من العمليات والمعارك ومنها تحطيم سيارة مخابرات إسرائيلية وإصابة ركابها، في حي الشيخ عجلين جنوب غزة وذلك بتاريخ 5/4/1992، وجرح 4 جنود بينهم امرأة برتبة ضابط بالخليل في 21/10/1992، وقتل جندي وجرح آخر بالخليل في 25/10/1992، وقتل ثلاثة جنود بينهم ضابط بطريق الشجاعية في 7/12/1992، وجرح جنديين في غزة في 12/2/1993.
وكانت أبرز عمليات الشهيد عقل هي عملية مسجد "مصعب بن عمير" في حي الزيتون بغزة والتي نشرت كتائب القسام صور الضباط والجنود القتلى الذين قام عقل برفقة مجموعته بقتلهم داخل جيبهم العسكري.
وشكلت هذه العملية بداية مرحلة جديدة من عمليات مجموعة الشهداء في كتائب القسام؛ فقد كانت أول عملية مصورة في تاريخ المقاومة الفلسطينية، وأول عملية يتم التخطيط لها بشكل محكم، وموجهة ضد الآلة العسكرية الإسرائيلية، إذ اقتصر عمل المجموعة بعد المطاردة على العمليات التطهيرية للعملاء ومروجي الفساد والمخدرات.
الجرأة التي امتلكها عماد عقل جعلت منه بطلًا يتغنى به الفلسطينيون، في حين غدا اسمه مادة شبه دائمة في الإعلام الإسرائيلي، وأصبح الشغل الشاغل لقادة الاحتلال من سياسيين وعسكريين.
والعمليات النوعية والجريئة التي نفذها عماد عقل وإخوانه من مسافة صفر، جعلت رئيس الاحتلال آنذاك إسحاق رابين يصفه بالأسطورة، فما هي أبرز عملياته.
استشهاده واغتياله
حاول الاحتلال اغتياله أكثر من مرة، وجند العملاء ومخابراته لذلك، فقد كان على رأس المطلوبين له حتى تم اغتياله عام 1993.
وفي يوم الأربعاء 24/11/1993 وبعد أن تناول طعام الإفطار -إذ كان صائما- مع بعض رفاقه في حي الشجاعية، وعند خروجه من المنزل الذي كان فيه قام أحد العملاء – تم قتله لاحقا- بالدلالة على المكان الذي يتواجد فيه عماد، فحاصرت قوات الاحتلال الحي، فحدث تبادل إطلاق نار بين الشهيد وقوات الاحتلال أسفر عن مصرع عدد من جنود الاحتلال، واستشهد عماد عقل بعد أن أصاب جسده إحدى القذائف المضادة للدروع الذي استخدمها الجنود في معركتهم مع عماد وقد أصابت القذيفة وجهه.
المصدر : شهاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق